الــوايــلــي ,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸
عدد المساهمات : 105 نقـــاط : 5412 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 العمر : 48 الموقع : أرض الله الواسعة
الاوسمه :
| موضوع: سؤال تربوي حول طالب لديه داء العجب بالنفس ؟؟؟؟؟ السبت نوفمبر 27, 2010 6:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
لدي طالب به داء العجب و حب الظهور فماذا افعل ؟؟ وشكراً
الجواب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على سؤالك ومعرفتك بأهمية متابعة سلوكيات أبنائكم .. ونسأل الله العلي القدير أن يعينكم على حمل الأمانة في تربية الجيل والنشىء.
ويمكن أن نقسم الإجابة إلى عدد من الجوانب التي ينبغي أن ننتبه لها :
أولا : عن العجب بالنفس وحب الظهور :
لا شك أن العجب وحب الظهور داء يصعد بالنفس ثم يوقعها المهالك .. وكثر الكلام عن هذا الداء وأثره السيئ في انحراف كثير من الناس عن المسار الذي يؤمنون به إلى مسارات منحرفة تسهِّل لهم الظهور وتمكِّن لأنفسهم ما يرغبونه من الإعجاب بالنفس.
و "العجب" يؤول بصاحبه إلى الفشل قال تعالى (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) فكانت الهزيمة قد لحقت بجيش المسلمين. وقد يكون سببا في نقد الآخرين أو بغضهم. وهو سبب للعمل لذات الظهور لا لما يرضي الله عز وجل فيسعى المرء بعيداً عن الإخلاص.
وعلاج هذا :
• بالعمل على التعرف على الله عز وجل وعظمته وعظيم منته على عباده فيعلم المخلوق أن ما كان من العبد من خير فهو من الله وهو بعض نعمه عليه.
• تربية المتربي على حاجته لله عز وجل ودوام ضعفه إليه سبحانه. واستغلال الأحداث التي تدل على ضعف الإنسان إلى لفت النظر إلى ذلك وعلى دوام نعمة الله على هذا العبد الضعيف.
• تدبر الآيات التي فيها فضل لله عز وجل على العبد كقوله تعالى (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) وغيرها من الأيات ..
• التذكير الدائم بإخلاص الأعمال لله عز وجل وتربية المتربين على ذلك والاهتمام به وتحذير المتربين على خطورة الرياء وآثاره السيئة.
• تربيته المتربين على إيجاد بعض العبادات الخاصة بينه وبين الله لا يعلم بها أحد.
• تربيته على التضرع في الدعاء والخشوع في قرآة القرآن والتي ستكسر جانبا من ذلك العجب.
• دعه يقدم درساً في العجب .. ويوما ما كلمة في حب الظهور.. أو دعه يكون أحد المجموعة المشاركة في علاج حالة العجب وحب الظهور لدى شاب ما.
• المشاركة في قراءة بعض الكتب والاستماع إلى بعض المحاضرات التي تهتم بهذه المشكلة.
• وضع المتربي في مواقع يديرها ويعمل بها ويبرز فيها دوره الدعوي وتكون غير ظاهرة للعامة حتى لا تكون سببا في نمو هذه المشكلة لديه.
• خلطه ببعض أصحاب القدرات العالية القدوات والتي يرى ضعفه أمامهم ويرى استضعاف أنفسهم لله عز وجل فيتصف ببعض صفاتهم وتجنيبه مخالطة من يكون سبباً في إعجابه بنفسه.
• البحث عن بعض جوانب النقص وعلاجها والتي تجعله يبحث عن حب الظهور.
ثانياً : تحذير في أخطاء الأهل والمربين في توصيف هذا الداء عند أبنائهم :
في كثير من الحالات نحتاج أن نميز بين من يحمل بين جنبيه قدرات قيادية وثقة عارمة بالنفس وتميز عقلي عن الآخرين تجعلها تتسبب في وجود مثل هذا الداء أو الظن بوجوده.
وبعض المربين قد يفهم من تصرفات بعض المتربين المتفوقة أو بعض آثارها أنها إعجاب بالنفس وحب للظهور فلا يحسن التعامل معها ولا الاستفادة منها. بل على العكس تجد عددا من المربين يتهمون عددا من هؤلاء بالإعجاب أو الغرور أو عدم الانضباط وذلك لعدم قدرة المربي في توصيف الحالة. أو عدم قدرته على الوصول بالمتربي إلى بر الأمان الذي يحفظ لصاحب القدرات قدراته ويمنعه من هذا الداء.
وفي هذه الحالة يجب ألا نهمل الاستفادة من القدرات والتي قد تكون سبباً في ظهور هذا الداء أحيانا فنعالج المشكلة دون أن نحاصر وندمر القدرات الشخصية لهم.
ثالثاً : توجيه داء العجب وحب الظهور والاستفادة من بعض جوانب حالاته :
عندما يكون صاحب العجب بالنفس والذي يحب الظهور ذو قدرات فذة ينبغي على الداعية الاستفادة من طاقات المتربي خلال تصحيح المسيرة التربوية وهذه بعض الوقفات:
• يخطئ بعض المربين في محاولته لتحطيم شخصية المعجب بنفسه ثم يحاول بناءها. والصحيح هو استغلال القدرات مع تصحيح لمسار المعجب وعلاج أسباب المرض.
• يتم وضع المتربي في مواقع تنفع الدعوة أو الإسلام كالخطابة وكتابة بعض المقالات التي يمكن نشرها أو قيادة مجموعة دعوية أو غيرها من الأمور إذا كانت هذه الأمور تزيل ما يحتاجه من حب للظهور وفي نفس الوقت يتم التعامل مع المشكلة بخط موازي للاستفادة منه.
• تربيته على التطلع إلى معالي الأمور وترك دنايا الأمور وسفسافها. فمن كانت له رغبات عالية فإنه يسهل علينا تربيته على أن يدع دنايا الأمور.
• تربيته على القيادية وبذل النفس لله عز وجل واستغلال هذا الداء في رفع قدراته الشخصية وهمته في العمل لله وقيادة الآخرين. كل ذلك في نفس الوقت الذي يتم فيه علاج الداء في الجانب الآخر بطريقة لا تواجه التيار ولا تصادمه.
• يجب ألا ينتج علاج العجب وحب الظهور شخصية تبغض العمل وتحب الانطوائية أو يكون المتربي ذليلا للآخرين أو فاقدا للثقة بنفسه. فكل ذلك أدواء يجب محاربتها.
هذا للفائدة ولعل الله أن ينفع بها من يقومون بتدريس أبنائنا على الأخلاق الحميدة والرقي في التربية والتعليم
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
| |
|
الــوايــلــي ,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸
عدد المساهمات : 105 نقـــاط : 5412 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 العمر : 48 الموقع : أرض الله الواسعة
الاوسمه :
| موضوع: جوانب تربوية للأبناء الإثنين نوفمبر 29, 2010 6:47 am | |
|
أساليب التربية :: ------------------
من الجانب السلوكي الآخر نجد الكثير من أحبابنا وأصحابنا قد يدخلون في باب ظلم الأبناء
إن هذا الإبن الذي هو ثروة ونعمة من الله وأمانة في أعناقنا
لماذا نقوم بضربه ؟؟؟
هل كانت التربية في القديم والحديث في الضرب والتعنيف والقسوة ؟؟؟
- إن الناظر في حالنا اليوم يرى العجب العجاب في أساليب التربية التي نستخدمها مع أبناءنا وفلذات أكبادنا
إنك ترى أكثر الآباء والأمهات لا يجيدون التربية ولا يجيدون حتى أدنى أساليب حسن التعامل مع الأبناء
فلنأخذ مثالاً سلوك طفل كثير الحركة وهذا السلوك يسميه المختصين بــ ( مرض فرط الحركة )
وهذا السلوك خطير جداً على الإبن إن لم يتم علاجه بحكمة فيعالج أولاً :
بـ الدعاء للإبن وتحمل سلوكياته وتجنب الضرب مطلقاً ثم بالتعليم السليم للإبن ومتابعة سلوكه وتعليمه إذا أخطأ ومتابعة هذا السلوك الخطير إلى أن يذهبه الله تعالى عن الإبن
وخطورة هذا السلوك ستنحدر به في الكبر إلى مستنقعات الجريمة وما شابهها إن لم نقم بمعالجتها بحكمة وروية وفطنة
علينا بدايةً القيام بتنبيهه بخطأه وتحذيره منه عدة مرات حتى يتركه, ننبهه مرات ومرات إلى أن يترسخ في ذهنه ترك هذا السلوك
ننبهه ونقول له يا عزيزي أو يا حبيبي إن هذا العمل خطأ وفيه ضرر لك , وننبهه بشكل دائم إلى أن يتخلص من هذا السلوك
و هناك أساليب تربوية كثيرة من الممكن متابعتها واتباعها في التربية والتوجيه
يجب أن يترسخ لديه تصور عميق عن الخطأ الذي يرتكبه أنه خطأ وسف يعود عليه حاضراً ومستقبلاً بالضرر الكبير والأذى عليه وعلى غيره
---------- وليس العلاج كما نراه عند الكثير اليوم أنه يجعل من نفسه نداً لأبناءه ومنافساً لهم فيكيل لهم الضرب والشتائم وغيرها من السلوك
التي يجب معالجتها لدى المربي قبل أن نتوجه بها إلى الإبن
والمرجو من الآباء والمربين والمعلمين أن يتنبهوا ويستخدموا أساليب حكيمة وفعالة في تربية النشئ والجيل القادم ويطوروا من أساليبهم مهما كانت .
وللحديث بقية : والله أعلى وأعلم وهو الموفق لما يحبه ويرضاه
محبكم
( الـــــــــوايــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــــــــي )
| |
|