استشارة أسرية هامة

استشارة أسرية خاصة :
ننقل لكم استشارة من قبل إحدى الأخوات مع ذكر جواب الاستشاريين المختصين وإليكم نص الاستشارة والجواب عليها :



(( اشكر القائمين على هذا الموقع الجميل الذي اتمنى ان اجد ضالتي فيه . ساقول مشكلتي باختصار انا متزوجه من ست سنوات وزوجي لديه اربع اخوان الثلاثه الكبار زوجاتهم كلهم اخوات والاصغر من زوجي متزوج بنت عمهم وانا بنت عمة زوجي ونحن من قريه واحده

عندما تزوجت شعرت بالغربه بينهم فهم حزب ولايحبوني من البدايه تقربت لهم بالهدايا وكل شي ولافائده رغم اني كنت اعيش مع زوجي في منطقه بعيده عنهم ولانتقابل الا في الاجازات ولم اكن اراهم لانهم مع بعضهم ولا يدعوني للجلوس معهم

قبل ثلاث سنوات نقلت لمدينة اهل زوجي وسكنت معهم في شقه في نفس البيت ولايوجد فيه سوى واحده من الاخوات وام زوجي , في البدايه اشعرتني انها مثل اختي وتقربت مني ولكن اذا اتو اخواتها ولا كأنه تعرفني تطنيش

هنا اتخذت موقف وجعلت معاملتي معها رسميه جدا وصارت كل فتره تختلق المشاكل التافهه وهنا لم اعد اقابلها الا في المناسبات والاعياد والجمعات واثناء نفاسي كانت تحضر لي بعض الاكل وكنت اسعد كثيرا واشكرها وبعد ذلك ذهبت لزوجي وتفاجأت برسائل على الايميل عن نكران الجميل واصدقاء الحاجه

وهي تقصدني وان من لايشكر الناس لا يشكر الله مع اني شكرتها لقد كانت تمنني وتذلني بالاكل الذي قدمته لي في نفاسي وكنت اكلمها بحسن نيه فتفسر كلامي بسوء ومنعت اطفالها من دخول بيتي وهي دائما تمدح علاقتها بزوجها وتحكي عن هداياه ومفاجأته لها وكم يحبها ولا ادري ماذا تقصد

اصبحت اتجنبها وكلمتها وقلت لها لماذا هذه الرسائل لقد شكرتك على كل ماقدمتيه ولو كنت اعلم بانك ستمنين بمعروفك ماقبلت منك أي شيء فقالت لا انا
لا اقصدك ولا زالت ترسل رسائل باي عيب تراه في وتتهمني بسوء الخلق وبان عيني على زوجها

مع ان زوجي افضل منه بكثير ولا يوجد مقارنه وحجابي كامل مقارنه بحجبها المخصر والفتره الاخيره قلت مقابلاتنا وقابلتها قبل اسبوع فاذا بها تحرجني بالكلام وتستهزئ بي وتنظر لي باحتقار وتقدم الحلى للجميع عداي انا

وجودها معي في نفس البيت اصبح يشعرني بضيق شديد اشعر بانها تغار مني بشكل فظيع فهي دائما تتهمني في رسائلها الغير مباشره باني اعاديها واغار منها لاني لا اريد تواصل منها

غريب امرها هل اصبح من يجلس في بيته ويحترم الاخرين ويكفيهم خيره وشره يغار ويعادي هل التواصل بالقوه هي بعد ان حللت شخصيتها نرجسيه مغروره تعتقد بانها افضل الناس وتنتقد عيوب الاخرين دائما تحب المشاكل والان تتفانى في خدمة ام زوجي معتقده انها تغيضني

لم اعد اعرف كيف اتعامل معها ابد وهي تتجاهلني وكأني لست موجوده تريدني ان اسألها ماذا يزعجك ولم زعلانه ولكني واثق هاني لم اضرها او اذيتها باي شكل

انا شخصيه طيبه جدا ورغم اسأتها بالرسائل لم ارد ولابرساله واكتفيت بتطنيشها ولم احرجها او اجرحها انا مسالمه بطبيعتي ولست اجتماعيه احب منزلي او الجروج مع زوجي فقط عكسها هي

ولا احب المشاكل احب ان اعيش حياتي بهدوء نحن تقريبا
في نفس السن ولديها بنتين ولدي ولدين زوجها موظف وزوجي مدرس اكملت تعليمي الثانوي وهي لم تكمل

وبالنسبه للجمال فلدي مايميزني عنها وهي عاديه
وعمري ماقارنت بيننا لاني مقتنعه بنفسي وواثقه اشعر اني مخنوقه لاني ساكمل حياتي معها في بيت واحد ولاامل لي في الخروج منه ابدا



الجواب :::::

الأخت الفاضلة :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...وبعد :

سلفتك تسعى لتعاستك ، هذه نيتها الظاهرة والتي تصدقها أعمالها التي ذكرتها في الرسالة ، ونيتها تنقلب عليها ، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله
ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ، ومهمتك أنتِ ألاَّ تكونِ مثلها ، وتنوين الانتقام منها بالقيام بأفعال مثل أفعالها ،
وألاَّ تؤثر على نفسيتك فتفقدين الثقة بنفسك وبما لديك من نعم وفضائل أكرمك الله تعالى بها ، وأشير عليك أيتها الكريمة بما يلي :

1-تذكري قول الله تعالى: وجعلنا بعضكم لبعضٍ فتنة أتصبرون) سورة الفرقان ، فالله تعالى جعل تعامل الناس بعضهم مع بعض ابتلاء واختبار ليتبين الصادق في إيمانه من الكاذب ، وليتبين من يطيع الله ورسوله فيما أمر وفيما نهى ،فسلفتكِ تؤذيك بلسانها وأفعالها ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، فهي مقصرة في تدينها وتأثم إن تخلل عملها غيبة ونميمة بل هي من كبائر الذنوب التي إن مات صاحبها بدون توبة تناله عقوبة من الله تعالى ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر : لا يدخل الجنة نمام ) وهو الذي يسعى لإفساد العلاقات بين الناس ، وهذا يدفعك لأن تخافِ على نفسك من أن تكونِ مثلها ، فلا تردِ عليها بالمثل ، بل الصبر واحتساب الأجر من الله مع دعائه تعالى أن يصرف شرها عنكِ.
2-لا تحاوريها ولا تعاتبيها ، فإن خسرانها بعدم الكلام معها قد يدفعها لأنْ تكَّف عنكِ ، كما عليكِ أن تكونِ أكثر صمتاً بحضورها فإن من صمت نجا ، لأنه يظهر من كلامك غيرتها الشديدة منكِ .

3-تقربي لله تعالى بالإحسان إليها عن طريق دعوتها وتمني الخير لها ، ولأن سلفتكِ شخصيتها متسلطة ، فلن تكون دعوتها بالمواجهة ، ولكن عن طريق :الدعاء لها بالهداية وحسن الخلق ، إذا صليت ودعيتِ فتذكريها فهي مسلمة تستحق الرحمة لأنها واقعة في التقصير والذنب ، ادعي لها باستمرار ، تصدقي عنها ، فصدقتك تؤثر على عملها فقد يصلح حالها ، لأن الصدقة تقي مصارع السوء لكِ ولها.

4-تعلمي كيفية التأثير في الشخصيات الصعبة عن طريق القراءة وطلب المعرفة ، وهناك كتب دعوية وتربوية تبين لك أساليب التعامل مع الشخصيات المثيرة للغضب ، أختي العزيزة ستستفيدين كثيراً من الإطلاع والمعرفة بمثل هذه المعلومات فتصير الحياة الصعبة سهلة ، والعسير يسير بإذن الله تعالى.

أسأل الله تعالى لك ولمن معك من أهل البيت التوفيق والسداد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





(((( ولنعلم إخواني وأخواتي الأفاضل بأن هذه الاستشارات تحتمل فوارق كثيرة بين أسرة وأخرى وبين شخص وآخر
إلا أننا نستفيد العبر ونجد حلولاً كثيرة في قضايا مماثلة نسأل الله أن ينفع بهذه الأطروحات كل من يقرأها وينقلها ))))))


والله تعالى ولي التوفيق ,,,,

جزاك الله على مرورك وإشادتك بهذا الموضوع الهام وأرجوا أن يقرأه الجميع ويستفيدوا منه وتعم الفائدة للجميع

وتقبل تحياتي وتقديري