[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كانت السعادة تكسو ملامحها، وهي تستمع الى حكايات زبوناتها وهن يسردن خلافاتهن مع أزواجهن، ومن هذه الثغرة تسللت مصففة الشعر (الكوافيرة) شهيرة إليهن، واستدرجتهن إلى وكرها لإقامة حفلات القمار. ونجحت شهيرة في تدمير حياة هؤلاء الزوجات، بعد أن طلقهن أزواجهن عندما اكتشفوا سقوطهن في براثن كوافيرة الليل. ولم تنته القضية عند هذا الحد، فقد قرر أحد الأزواج أن يفضح الأمر، وأبلغ الشرطة بالأمر ليتم القبض على مطلقته والجميع... فما هي حكاية هذه المرأة، وكيف استطاعت أن تدمر حياة ٥٠ زوجة؟
اعترافات الكوافيرة الشابة شهيرة كانت تحمل درساً لجميع الزوجات: قبل أن ترتكب الزوجة غلطة كبرى، وتفشي أسرار بيت الزوجية وتسهب في سرد تفاصيل خلافاتها مع زوجها، فعليها أن تفكر ألف مرة، حتى لا تلقى مصير ٥٠ زوجة كانت غالبيتهن تعيش حياة مستقرة في منزل آمن، مع زوج مخلص وأبناء يملأون المنزل بهجة».
ارتكبت هؤلاء الزوجات غلطة كبرى دفعن ثمنها غالياً، فأثناء وجودهن في مركز التجميل كانت كل واحدة منهن تبوح بأسرارها، وهي تعتقد أن «الدار أمان». لم تكن أي منهن تعلم أن هناك أذنين تنصتان الى كل كلمة تقال في المحل.
استغلت شهيرة لحظة ضعف تعيشها الزوجة، وهي في غمرة مشاكلها مع زوجها، ونجحت الكوافيرة في مهمتها لتجنيد عشرات الزوجات في شبكتها التي أسقطتها أجهزة الأمن، وقادت أعضاءها إلى السجن.
فيلم سينمائي
البداية كانت حينما ضاقت شهيرة بحياتها، فأخبرت زوجها الشاب حمادة الذي يعمل كوافيراً أيضاً، أنها لم تحقق أي شيء من طموحاتها، فعملها في محل تصفف الشعر لم يقدم لها الكثير، فهي مازالت تحلم بالملايين، بعدما انهارت وعود زوجها بالسفر إلى الخارج لتكوين ثروة.
وأكد الزوج لشهيرة أنه أصيب هو الآخر بالإحباط، فلم تحقق له مهنته أحلامه الكثيرة. لكن الزوجة لم تستسلم ليأسها، وقالت لزوجها ان الحياة التي تعيشها الآن ليست نهاية المطاف. فيلم سينمائي قديم تأثرت به شهيرة، وفيه سيدة مجتمع قررت أن تفتح شقتها لنجوم المجتمع ليلعبوا القمار. راقتها الفكرة، خاصة أنها درّت على بطلة الفيلم أموالاً طائلة، لكن كيف السبيل الى تنفيذها؟ ظل السؤال يتردد في عقل شهيرة التي لم تعد تفكر في شيء سوى المال.
المهمة لم تكن سهلة، كانت شهيرة تحتاج إلى أموال تبدأ بها مشروعها، وتستأجر شقة في منطقة راقية، وتستعين ببعض النساء الحسناوات ليساعدنها في إدارة المنزل، وتدرب زوجها على حماية الشبكة، ورغم صعوبة البداية، كان إصرار شهيرة على تنفيذ مشروعها كامناً دفعها إلى فعل المستحيل لكي تبدأ رحلتها نحو الثراء.
شرحت خطتها ببساطة لزوجها، وكشفت له ان الفكرة ولدت في رأسها حينما تذكرت حكاية قديمة استمعت إليها مصادفة من إحدى زبوناتها، التي كانت على خلاف جاد مع زوجها رجل الأعمال. الزوجة كانت منهارة تشك في زوجها كثيراً وتعتقد أنه يخونها، وحينما واجهته سخر منها وأنكر ما تقوله، لكن هذا لم ينه شكها.
قررت شهيرة أن تكون البداية عند هذه السيدة، فطلبت أن تلتقيا. انهارت السيدة ريهام وهي تروي خلافاتها مع زوجها. احتضنتها شهيرة وعرضت عليها أن تستضيفها في منزلها بضعة أيام تبتعد فيها عن زوجها حتى تهدأ النفوس.
ارتكبت الزوجة غلطة عمرها عندما وافقت على عرض شهيرة، واتجهت معها الى شقتها فكانت العضوة الأولى في الشبكة، دربتها شهيرة على القمار ومجالسة الزبائن، ولم تمض أيام حتى اكتشف زوجها ما يحدث وطلقها ولمّا يكن عندها ما تخسره، قررت أن تستمر في عملها مع شهيرة.
نجحت شهيرة في مهمتها، ربحت سيدة ستظل معها إلى الأبد، وتكرر السيناريو، فتمكنت الكوافيرة من اصطياد المزيد من الزوجات، لكنها كانت شديدة الحذر، تتعمد أن تتحدث مع كل زوجة بعيداً عن الأخرى، حتى تتمكن من التأثير عليهن.
بلاغ من زوج
بسمة زوجة شابة، تركت منزل الزوجية بعدما اختلفت مع زوجها الذي أهانها بسبب سوء استقبالها لأقاربه، انهارت بسمة واتجهت إلى منزل أسرتها، ولكن شهيرة أحسنت استقبالها، وبدأت تستدرجها بهدوء إلى منزلها. اعترضت الزوجة في البداية، لكن الكوافيرة أقنعتها بأنها ستشارك في حفلة لسيدات المجتمع الراقي فوافقت بسمة، وسرعان ما وجدت نفسها شريكة في القمار. حاولت أن تعترض في البداية، لكنها اكتشفت أن الجميع حولها يعاني ظروفاً مشابهة لظروفها.
سرقت الأيام بسمة دون أن تدري، نسيت زوجها ومنزلها أمام أرباح حفلات القمار. فجأة وجدت نفسها أمام زوجها، لم تتمالك نفسها، حاولت أن تهرب لكنه انهال عليها ضرباً، وطلقها أمام الجميع.
تكرر هذا المشهد كثيراً، وتأكدت شهيرة من نجاحها في خطتها وازدادت ثقة بنفسها أصبحت الزوجات مطلقات، وتحولن إلى خاتم في إصبعها تحركه كيفما تشاء!
لكن الطعنة كانت شديدة القسوة على رجل اختلف مع زوجته التي نجحت شهيرة في استقطابها. جن جنون الزوج عندما اكتشف ما حدث لزوجته التي يحبها بشدة، وقرر أن ينفصل عنها ولكنه أراد أن ينتقم من الكوافيرة التي دمرت حياته وأغوت زوجته.
أسرع الزوج إلى اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وأبلغه بما حدث. اهتم مدير المباحث بالبلاغ، وكلف رجاله بمراقبة محل الكوافيرة ومنزلها وهاتفها وزوجها وسرعان ما كشفت المراقبة أسرار وكر الشيطانة.
أكدت التحريات أن الكوافيرة تستقبل ضيوفها بعد منتصف الليل. حصل رجال المباحث على إذن من النيابة، وراقبوا الشقة المشبوهة ثم حددوا ساعة الصفر. ودهم رجال الشرطة الشقة وألقوا القبض على شهيرة وزوجها، والزوجات اللواتي أصبحن مطلقات على يد شهيرة وقد وصل عددهن إلى ٥٠ سيدة!
عثرت الشرطة على كميات من أوراق اللعب والخمور، ومبلغ مالي كبير. المفاجأة نزلت كالصاعقة على النساء اللواتي لم يصدقن أنهن خسرن كل شيء بسبب لحظة ضعف صدقن خلالها الكوافيرة التي حصدت أموالاً طائلة خلال رحلتها مع المكسب الحرام.
توالت الاعترافات المثيرة لشهيرة التي قالت: «لم أخدع أي سيدة منهن، كلهن جئن إلى شقتي بمحض إرادتهن، وبعد أيام أدركن أن هذه الحياة جميلة، عوضتهن عن الأيام السوداء التي أمضينها مع أزواجهن».
تكمل شهيرة: «كنت صاحبة هذه الفكرة، وكان زوجي متخوفاً في البداية، لكنه عندما شاهد الأموال تنهمر علينا تحمس، وأصبح أكثر إصراراً على استكمال هذا الطريق، وكان يساعدني بكل قواه. وأصبح عندنا سيارة وشقة فارهة وحساب مصرفي وتغيرت حياتنا بشكل كبير».
أنهت شهيرة اعترافاتها، وكان الندم يكسو وجوه شريكاتها اللواتي فقدن كل شيء، أزواجهن وسمعتهن... وقررت النيابة حبس الكوافيرة وزوجها وشريكاتهما.